رَسَائِلٌ نَصِيَّةٌ وَمُشْكِلاتٌ وَانْتَصارَاتٌ
لَمْ يَسْمَحْ جِيمي لِوَاقِعِ الاضِّطِرابَاتِ الاجْتِمَاعِيَّةِ وَالمَخَاطِرِ وَعَدَمِ الرَّاحَةِ بِمَنْعِهِ مِنَ السَّفَرِ لِوَاحِدَةٍ مِنْ أَفْقَرِ البِلادِ فِي العَالَمِ لِتَشْجِيعِ الأَزْواجِ فِي الخِدْمَةِ. كَشَفَ التَّدَفُّقُ المُسْتَمِرِّ لِلرَّسَائِلِ النَّصِّيَّةِ مِنْهُ إِلى فَريقِنا فِي الوَطَنِ عَنِ التَّحَدِّيَاتِ الَّتي كَانَ يُواجِهُها. "أَرْجُوكُم يَا شَباب اقَيموا صَلاةً تَنَاوبِيَّةً مُسْتَمِرَّةً مِنْ أجْلِنا. لَقَدْ قَطَعْنا عَشْرَةَ أَميالٍ (16 كَم تقريبًا) فِي آخرِ سَاعَتَينِ ... فَقَدْ ارْتَفَعَتْ حَرارَةُ…
إِنَّهُ فَارِغٌ الآنَ
أَمْضَى إِخْوَتِي وَعَائِلاتُنا اليَومَ فِي نَقْلِ مُتَعَلِّقَاتِ وَالِدَينا مِنْ مَنْزِلِ طُفُولَتِنا. وَذَهَبْنَا فِي وَقْتٍ مُتَأَخِّرٍ بَعْدَ الظُّهْرِ لِنَقْلِ آخِرِ حُمُولَةٍ وَنَحْنُ عَالِمُونَ بِأَنَّ ذَلِكَ سَيَكُونُ آخِرَ وَقْتٍ لَنا فِي بَيْتِ عَائِلَتِنا، ثُمَّ تَوَقَّفْنَا لِالْتِقَاطِ صُورَةٍ عَلى الشُّرْفَةِ الخَلْفِيَّةِ. حَارَبَتُ انْهِمَارَ دُمُوعي عِنْدَما الْتَفَتَتْ وَالِدَتِي إِلَيَّ وَقَالَتْ: "إِنَّهُ خَالٍ تَمَامًا الآنَ". دَفَعَتني تِلْكَ الكَلِمَاتُ إِلى حَافَّةِ البُكَاءِ. لَقَدْ أَصْبَحَ المَنْزِلُ الَّذي…
طَاعةٌ بِـ حُرِّيَّةٍ
عَكَسَتْ النَّظَرَةُ الَّتي كَانَتْ عَلى وَجْهِ المُرَاهِقَةِ قَلَقًا وَشُعورًا بِالخُزِيِّ. فَمَعَ اقْتِرَابِها مِنْ دَورَةِ الأَلْعَابِ الأُوْلُبمِبَّيةِ الشَّتويَةِ لِعَامِ 2022، كَانَ نَجَاحُها كَمُتَزَلِّجَةٍ عَلى الجَّلِيدِ لَا مَثيلَ لَهُ، وَكَانَ احْتِمَالُ فَوزِها بِمِيدَالِيَّةٍ ذَهَبِيَّةٍ أَكِيدًا بِسَبَبِ فَوزِهَا فِي سِلْسِلَةٍ مِنَ البُطولاتِ. لَكِنْ كَشْفَ الاخْتِبَارُ عَنْ وُجُودِ مَادَّةٍ مَحْظُورَةٍ فِي جَسَدِها. وَقَدْ سَقَطَتْ عِدَّةَ مَرَّاتٍ خِلالَ بَرْنَامَجِها لِلتَّزَلُّجِ الحُرِّ بِسَبَبِ ضَغْطِ التَّوَقُّعاتِ الهَائِلِ…
حَدِيقَةُ اللهِ
يَنْمو تَذْكِيرٌ بِجَمَالِ وَقِصَرِ الحَيَاةِ خَارِجَ بَابِ مَنْزِلي الأَمَامِيِّ. زَرَعَتْ زَوجَتي فِي الرَّبيعِ المَاضِي نَبَاتَ زَهْرَةِ القَمَرِ المُتَسَلِّقِ، سُميَّ هَكَذا بِسَبَبِ أَزْهَارِهِ البَيضاءِ الجَّمِيلَةِ الكَبيرَةِ المُسْتَدِيرَةِ الَّتي تُشْبِهُ القَمَرَ وَقْتَ ظُهورِهِ الكَامِلِ (البَدْرَ). تَتَفَتَّحُ كُلُّ زَهْرَةٍ لِلَيلَةٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ تَذْبُلُ فِي الشَّمْسِ السَّاطِعَةِ صَبَاحَ اليَومِ التَّالِي وَلَا تَتَفَتَّحُ مَرَّةً أُخرى أَبَدًا. لَكِنَّ النَّبَاتَ غَزِيرُ الانْتَاجِ وَيُقَدِّمُ كُلَّ مَساءٍ عَرْضًا جَديدًا…
قَفْزَةُ إِيمَانٍ
شَعَرْتُ بِالخَوفِ يَنْمو فِي دَاخِلي وَأَنا أَسْتَعِدُّ لِلانْزِلاقِ عَلى كَابِلٍ مُعَلَّقٍ يَمْتَدُّ مِنْ أَعْلَى نُقْطَةٍ فِي الغَابَةِ المَطِيرَةِ عَلى جَزِيرَةِ سَانت لُوسِيا الكَارِيبِيَّةِ. مَلَأَتْ ذِهني أَفْكَارُ كُلِّ شِيءٍ خَاطِئ يُمْكِنُ أَنْ يَحْدُثَ وَذَلِكَ قَبْلَ ثَوانٍ مِنْ قَفْزِي مِنْ عَلى المِنَصَّةِ. لَكِني بِكُلِّ جُرْأَةٍ اسْتَطَعْتُ جَمْعَها في نفسي (وَمَعَ بعض خيارات التراجع) قَفَزْتُ. أَثْنَاءَ انْزِلاقي مِنْ قِمَّةِ الغَابَةِ وَمُروري بَينَ الأَشْجَارِ…
مَلْجَأُ أَمَانِنا
ذَهَبَتْ المُعَلِمَةُ المُتَقَاعِدَةُ دِيبي سِتيفنز فِي مَهَمَّةٍ لِإِقْنَاعِ أَكْبرِ عَدَدٍ مُمْكِنٍ مِنَ النَّاسِ لِزِرَاعَةِ الأَشْجَارِ. فَمَا هُو السَّبَبُ؟ السَّبَبُ هُوَ الْحَرُّ. الحَرُّ الشَّديدُ فِي الوِلايَاتِ المُتَّحِدَةِ هُو السَّبَبُ الأَوَّلُ لِلوَفَاةِ المُرْتَبِطَةِ بِالطَّقْسِ. قَالَتْ رَدًّا عَلى مَا يَحْدُثُ: "سَأَبْدَأُ بِزِرَاعَةِ الأَشْجَارِ". تُعْتَبَرُ مِظَلَّةُ الحِمَايَةِ مِنَ الحَرِّ الَّتي تُوَفِّرُها الأَشْجارُ إِحْدَى الطُّرُقِ الهَامَّةِ لِحِمَايَةِ المُجْتَمَعَاتِ. "إِنَّها مَسْأَلَةُ حَيَاةٍ أَو مَوتٍ وَلَيْسَتْ فَقَطْ…
تَقويَةٌ مِنْ خِلالِ التَّجَارُبِ
عَادَتْ ذَاكِرَتِي إلى الوَراءِ بَيْنَما كُنْتُ أَبْحَثُ فِي الأَظْرُفُ وَلَمَحْتُ مُلْصَقًا يَقُولُ: "لَقَدْ أَجْرَيْتَ اخْتِبَارًا لِلعَينِ". رَأَيْتُ فِي ذِهْني صُورَةَ ابْني عِنْدَما كَانَ فِي الرَّابِعَةِ مِنْ عُمُرِهِ يَضَعُ بِفَخْرٍ المُلْصَقَ عَلى صَدْرِهِ بَعْدَما تَأَلَّمَ كَثيرًا مِنْ قَطْرَةِ العَينِ الَّلاذِعَةِ وَكَانَ عَلَيهِ وَضْعُ رُقْعَةٍ عَلى عَينِهِ القَوِيَّةِ وَتَغْطِيَتُها لِسَاعاَتٍ يَومِيًّا لِدَفْعِ عَينِهِ الأَضْعَفِ عَلى النُّمُوِّ وَالتَّطَوُّرِ وَالتَّحَسُّنِ. وَكَانَ أَيْضًا بِحَاجَةٍ إلى…
تَحْذِيرٌ مُحِبٌ
عَامَ 2010 ضَرَبَ تسونامي جَزِيرَةَ سُومَطْرَة الإِنْدونيسِيَّةَ وَتَسَبَّبَ فِي وَفَاةِ أَكْثَرِ مِنْ أَرْبَعُمَائَةِ شَخْصٍ. كَانَ مِنَ المُمْكِنِ مَنْعُ أَو خَفْضُ عَدَدِ الضَّحَايا لَو كَانَ نِظَامُ الإِنْذَارِ مِنَ التِّسونَامي يَعْمَلُ بِشَكْلٍ صَحِيحٍ. فَقَدْ انْفَصَلَتْ (انْقَطَعَتْ وَتَمَزَّقَتْ) شَبَكَاتُ الكَشْفِ (العَوَّامَاتِ) عَن التُّسونامي وَجُرِفَتْ بَعيدًا.
قَالَ يَسوعُ إِنَّ عَلى تَلامِيذِهِ مَسْؤُولِيَّةَ تَحْذِيرِ زُمَلائِهم مِنَ الأَشْيَاءِ وَالأُمورِ الَّتي يُمْكِنُها إِيذَاؤُهم رُوحِيًّا، بِمَا فِي ذَلِكَ…
مَاكِنٌ فِي القَلْبِ
فِيما يَلِي نُقَدِّمُ لَكَ بَعْضَ النَّصَائِحِ عِنْدَ قِيامِكَ (بِرِحْلَةٍ أَو) إِجَازَةٍ: فِي المَرَّةِ القَادِمَةِ الَّتي سَتُسَافِرُ فِيها عَبْرَ مِيدلتون بِوِلايَةِ وَسيكونسن، قَدْ تَرْغَبُ فِي زِيَارَةِ مَتْحَفِ مَاسْترد (الخَرْدَلِ) الوَطَنِيِّ. بِالنِّسْبَةِ لِلَّذين يَشْعُرون بِأَنَّ (رُؤْيَةَ) حَبَّةِ خَرْدَلِ وَاحِدَةٍ كَافٍ، سَيَكُونُ هَذا المَكَانُ بِالنِّسْبَةِ لَهم مُذْهِلًا، لِأَنَّهُ يَضُمُّ 6090 نَوعًا مِنْ حَبَّاتِ الخَرْدَلِ المُخْتَلِفَةِ مِنْ كُلِّ أَنْحَاءِ العَالَمِ. فِي مَكْلين بِولايَةِ تِكْسَاس…
مَواسِمٌ
عَثَرْتُ مُؤَخَّرًا عَلى كَلِمَةٍ مُفِيدَةٍ: التَّشْتِيَةُ. مِثْلَما يَكُونُ الشِّتَاءُ هُو وَقْتُ إِبْطَاءٍ فِي الكَثيرِ مِنَ العَالَمِ الطَّبِيعِيِّ، فَإِنَّ الكَاتِبَةُ كَاثِرين ماي تَسْتَخْدِمُ هَذِهِ الكَلِمَةَ لِوَصْفِ حَاجَتِنا لِلرَّاحَةِ وَالتَّعَافِي خِلالَ مَواسِم الحَياةِ البَارِدَةِ. وَجَدْتُ هَذِهِ المُقَارَنَةَ (أَو المُمَاثَلَةَ) مُفِيدَةٌ بَعْدَمَا فَقَدْتُ وَالِدي بِسَبَبِ السَّرَطَانِ، الأَمْرُ الَّذي اسْتَنْفَذَ طَاقَتِي لِأَشْهُرٍ طَويلَةٍ. بِسَبَبِ اسْتِيائِي مِنْ هَذا الإِبْطَاءِ القَسرِيِّ، حَارَبْتُ ضِدَّ الشِّتَاءِ (الإِبْطَاءِ)، وَصَلِّيتُ…